مدى تأثر المالقي بشيوخه:
فإن قيل: إلى أي مدى كان تأثره بشيوخه؟
قلت: لقد كان لأساذته الأثر الواضح فيه، إذ قد سار على نهجهم واتبع أثرهم.
فهؤلاء شيوخه في القراءات قد جلسوا للاقراء، والتعليم، والتأليف كالإشبيلي، وابن أبي الأحوص، وابن انربير، فاقتفى أثرهم حيث جلس للإِقراء تلقين القراءات والتأليف
المبحث الخامس من الباب الأول: تلاميذ المؤلف ومدى أثره فيهم:
تصدر المالقي التعليم القرآن الكريم، واشتهر بالفقه، والضبط، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان، فتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم:
١ - محمد بن يحيى بن بكر (أبو عبد الله) الأشعري، قاضى الجماعة بغرناطة إمام مقرئ.
قرأ عليه أبو القاسم، محمد بن محمد بن الخشاب وأبو عبد الله، محمد بن علي الحفار وقرأ على صاحب الترجمة.
قال ابن الجزري: أخبرنا عنه غير واحد من شيوخنا (١)
٢ - محمد بن أحمد بن علي بن حسن بن علي بن الزيات الكلاعي (أبو بكر) المقرئ، الراوية، المشارك في فنون كثيرة كالقراءات، والفقه، والعربية والأدب والفرائض، تولى القضاء ببلده وخلف أباه على الخطابة والإمامة، واقرأ ببلده فانتفع به، قرأ على المؤلف، وعلى شيخ الجماعة الأستاذ (أبي جعفر) بن الزبير وعلي أبي الحسن (بن الحسن) المزحي و (أبي الحسن) فضل بن فضيلة، وأبي عبد الله بن رشيد. (٢)
(٢) الإحاطة في أخبار غرناطة ج ٢ ص ١٣٨. والنهاية ج ٢ ص ٤٧٧.