٣ - محمد بن عبيد الله بن محمد (أبو بكر) بن منظور القيسي، أديب من أعلام القضاة، أصله من أشبيلية من بيت علم وفضل، نشأ بمالقة، ثم كان قاضيها وخطيبها وتوفى فيها فيها بالطاعون (٧٥٠ هـ).
من كتبه: (نفحات النسوك وعيون التبرك المسبوك في أشعار الخلفاء والوزراء والملوك) و (السجم الواكفة في الرد على ما تضمنه المضنون به من اعتقادات الفلاسفة) (١).
أثر المالقي في تلاميذه:
فإن قيل ما أثره في تلاميذه؟
قلت: لقد كان له الأثر الواضح في تلاميذه: إذ اقتفوا أثره، وانتهجوا نهجه في الإقراء، والتدريس، والتأليف.
المبحث السادس من الباب الأول: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه ووفاته:
بلغ المالقي مكانة سامية من العلم والمعرفة، والشهرة والتدريس، فقد خاض - رَحِمَهُ اللهُ - بحر العلوم -، من قراءات وحديث، وتفسير، وفقه، وأصول، وغير ذلك، وألف في القراءات والفقه، كما تقدم، وحاضر ودرس الدروس العامة، والخاصة في جامعي غرناط، ومالقة، وانتهت اليه رياسة الإِقراء فيها، كل هذه الأمور استوجبت ثناء العلماء عليه.
فقد قال محمد بن يوسف بن حيان (ت ٧٤٥ هـ).. المالقي، أستاذ، مقرئ نحوي. وقال ابن الخطيب: كان أستاذا حافلا متقنا، مضطلعا، إماما في القراءات وعلومها جائزاً قصب السبق، إتقانا، وأداءً ومعرفة،

(١) الأعلام ج ٧ ص ١٤١ إيضاح المكنون ج ٢ ص ١٩٩، ٢٠٠، ٦٦٦. وهدية العارفين ج ٢ ص ١٥٦، ١٥٧. ومعجم المؤلفين ج ١ ص ٢٥٠ - والنهاية ج ١ ص ٤٧٧.


الصفحة التالية
Icon