الذي لا يعول عليه، والقراء أحذق بنقل هذه الأشياء من النحويين، وأعلم بالآثار ولا يلتفت إلى قول من قال إن تحقيق الهمزتين في لغة العرب شاذ قليل؛ لأن لغة العرب أوسع من أن يحيط بها. قائل هذا القول، وقد أسمع على تحقيق الهمزتين أكثر القراء وهم أهل الكوفة وأهل الشام وجماعة من أهل البصرة وببعضهم تقوم الحجة.
٧ - التذكرة في إختلاف القراء (١) لمكي بن أبي طالب (ت ٤٣٧ هـ). ومثال نقل المالقي منه قوله - وقف البزى على "هيهات" الثاني بالهاء، كذا قال في التبصرة وفي كتاب التذكرة.
٨ - كتاب التبصرة في القراءات السبع (٢) لأبي محمد مكي بن أبي طالب. وهو من أهم مصادر المؤلف التي اعتمد عليها.
ومن أمثلة نقل المصنف منه قوله - وأما الشيخ فذكر ترك الزيادة في المسند المنفصل عن قالون من طريق الحلواني، وذكر عنه من طريق أبي نشيط وعن الدوري الزيادة لا غير.
وقوله أيضًا - وأما الشيخ فقال في التبصرة - قرأ ورش بتمكين مد البدل فيما روى المصريون عنه، وقرأ الباقون بمد وسط كما يخرج من اللفظ.
٩ - الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي بن أبي طالب (٣).

(١) لم أقف عليه، وقد ذكره الدكتور محيى الدين رمضان في مقدمته على الكشف ص ٢٤.
(٢) وهو مطبوع في جزء، تحقيق الدكتور محمد غوث النووي المطبعة - الدار السلفية.
(٣) وهو مطبوع في جزئين - تحقيق الدكتور محيى الدين رمضان ط سنة ١٣٩٤ هـ.


الصفحة التالية
Icon