يعني عن اليزيدي. ثم لما ذكر الكسائي قال:
روى ليثهم عنه أبو الحارث الرضا * وحفص هو الدوري وفي الذكر قد خلا (١)
يريد تقدم ذكره بعد ذكر اليزيدي.
و (ذكر) (٢) أبو جعفر بن الباذش (٣) في الإِقناع أبا عمر الدوري بإثر ذكر أبي عمرو بن العلاء فسماه بنص ما سماه به الحافظ في التيسير، ثم ذكره بعد الكسائي فقال: (أبو عمر الدوري وقد تقدم ذكره) (٤) فظهر من هذا كله أن أبا عمر الذي يروي عن الكسائي هو أبو عمر الذي يروي عن اليزيدي عن أبي عمرو.
مسألة
(م) قوله: (رغبة في التيسير على المبتدئين) (٥).
(ش) بهذه (٦) الكلمة يسمى كتاب التيسير تفاؤلاً. والله عز جلاله أعلم.

(١) وقبله:
وأما علي فالكسائي نعته * لما كان في الإحرام فيه تسربلا.
(٢) ما بين القوسين سقط من (ت).
(٣) هو: أحمد بن علي بن أحمد بن خلف (أبو جعفر) بن الباذش الأنصاري أستاذ كبير وإمام محقق محدث ثقة. ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وتوفى سنة أربعين وخمسمائة.
غاية النهاية ج ١ ص ٨٣. الإحاطة في أخبار غرناطة ج ١ ص ١٩٤.
(٤) انظر: كتاب الإِقناع في القراءات السبع لإبن الباذش ج [ص ٩٤ - بتحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش.
(٥) انظر: كتاب التيسير ص ٣.
(٦) في الأصل (هذه) وهو تحريف والصواب ما في (ت) و (س) و (ز) وهو ما أثبته.


الصفحة التالية
Icon