وقد حكى أنه يسمى (الكتاب الميسر) حدثني به الشيخ أبو علي بن (أبي) (١) الأحوص.
مسألة
(م) قوله: (فأول ما أفتتح به كتابي هذا بذكر أسماء القراء إلى آخره) (٢).
(ش) أول هنا مبتدأ مضاف إلى (ما) بمعنى الذي بدليل عود الضمير المجرور عليها وقوله: (بذكر أسماء القراء هو الخبر). وكان ينبغي أن يسقط الباء ويرفع (ذكر أسماء القراء) فجرى الكلام على معناه ولم يعتن بتصحيح اللفظ كأنه قال: (وأفتتح كتابي بذكر أسماء القراء) وجعل الباء زائدة على غير قياس (٣).
ولما كانت (أفعل) بعض ما يضاف إليه لزم من قوله (أول ما أفتتح به كتابي) أن يكون لإفتتاحه أول وآخر، وقد نص على الأول ولم يذكر ما آخره ولو قال: (وأفتتح كتابي بكذا) بدل قوله (أول ما أفتتح به) لاندفع الإِشكال. والله سبحانه أعلم.
(١) ما به. ت القوسين من (ت) و (ز).
(٢) انظر: التيسير ص ٣.
(٣) قوله: (على غير القياس) لأن الباء الزائدة مع خبر المبتدأ غير مقيسة، وكذا مع المبتدأ نحو (بحسبك درهم) وكذا الزائدة مع المفعول مثل (كفى المرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع) وأما الزائدة مع خبر ليس وما المنفية ومع التوكيد بالنفس والعين فمقيسة.
حاشية الصبان شرح الأشموني على ألفية ابن مالك ج ٢ ص ٢٢٢ عيسى البابي الحلبي.
(٢) انظر: التيسير ص ٣.
(٣) قوله: (على غير القياس) لأن الباء الزائدة مع خبر المبتدأ غير مقيسة، وكذا مع المبتدأ نحو (بحسبك درهم) وكذا الزائدة مع المفعول مثل (كفى المرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع) وأما الزائدة مع خبر ليس وما المنفية ومع التوكيد بالنفس والعين فمقيسة.
حاشية الصبان شرح الأشموني على ألفية ابن مالك ج ٢ ص ٢٢٢ عيسى البابي الحلبي.