إخفاء للحركة، وهو الذي يعبر عنه بالروم، وحقيقته النطق ببعض الحركة وهو مستعمل في الضمة والكسرة، ولا فرق بين النطق ببعض الحركة والنطق بجملتها على التمام في تفكيك الحرف ومنع الإِدغام فيندفع بذلك التقاء الساكنين؟.
فالجواب: أنه قد. ثبتت الرواية عنه بإدغام الحرف المفتوح وقبله حرف ساكن صحيح في عدة (١) مواضع من القرآن مع أن الفتحة لا ترام عند القراء. منها:
في آل عمران: ﴿سَنُلْقِى في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ (٢) وفي الأنعام: {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾ (٣) وفي الأعراف: ﴿أَعَجِلْتُمْ أمْرَ رِبِّكُمْ﴾ (٤) و ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأَمُرْ بِالْعُرفِ﴾ (٥).
وفي سورة يوسف - عليه السلام -: ﴿فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرُ رَبِهِ﴾ (٦) وفي النحل: ﴿فَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾ (٧) و ﴿بَعْدَ تَوْكَيِدهَا﴾ (٨) وفي النمل: ﴿وَأُوتِينَا الْعِلُمَ مِنَ قَبْلِهَا﴾ (٩)

(١) في الأصل: (عشرة) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ وهو ما أثبته.
(٢) جزء من الآية ١٥١ آل عمران.
(٣) جزء من الآية ١٢٧ الأنعام.
(٤) جزء من الآية ١٥٠ الأعراف.
(٥) جزء من الآية ١٩٩ الأعراف.
(٦) جزء من الآية ٤٢ يوسف.
(٧) جزء من الآية ٦٣ النحل.
(٨) جزء من الآية ٩١ النحل.
(٩) جزء من الآية ٤٢ النمل.


الصفحة التالية
Icon