(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (فأما آل لوط حيث وقع. إلى آخره). (١).
(ش) اعلم أن هذا اللفظ ورد في القرآن في أربعة مواضع منها موضعان في الحجر (٢) وثالث في النمل (٣) ورابع في القمر (٤).
وذكر الحافظ هنا إظهاره على عامة البغداديين وعن ابن مجاهد، وقال في المفصح ولا أعلمه جاء من طريق اليزيدي، وإنما رواه معاذ بن العنبري (٥) ثم قال هنا: وكان غيره يأخذ بالإِدغام وبه قرأت.
وذكر في المفصح أن عصمة بن عروة (٦) الفقيمى (٧) روى إدغامه عن

(١) انظر التيسير ص ٢١.
(٢) وهما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ الآية ٥٩ و ﴿فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ﴾ الآية ٦١ الحجر.
(٣) وهو في قوله تعالى: ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ الآية ٥٦ النمل.
(٤) وهو في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾ الآية ٣٤ القمر.
(٥) هو: معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحسن (أبو عبيد الله) العنبري الحافظ قاضى البصرة - روى القراءة عن أبي عمرو، وهو من المكثرين عنه وحدث عن حميد الطويل وسليمان التيمي وروى القراءة عنه ابنه عبيد الله وروح بن عبد المؤمن. وقال ابن معين: ثقة وقال البخاري مات سنة ١٩٦. وقال أحمد ولد سنة تسع عشرة.
(٦) في (الأصل) و (ز) (عزرة) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في (ح) وغاية النهاية لإبن الجزري. ج ٢ ص ٣٠٢.
(٧) هو عصمة بن عروة (أبو نجيح) الفقمي البصرى، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود، وروى أيضًا حروفا عن أبي بكر بن عياش والأعمش، وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمي والعباس بن الفضل وغيرهما - غاية النهاية ج ١ ص ٥١٢.


الصفحة التالية
Icon