أبي عمرو وأنه اخيار ابن شاذان (١) وعامة أهل الأداء من أصحاب عبد الرحمن وأبي شعيب وابن سعدان (٢) عن اليزيدي، وذكر الإِمام الخلاف وقال والإِظهار أكثر (٣) وذكر الحافظ هنا ترجيح ابن مجاهد الإِظهار بقلة حروف (ءال) ثم نقض (٤) عليه بإجماعهم على إدغام (لَكَ كَيْدًا) إذ هو أقل حروفًا منه (٥).
ثم وجه الإِظهار بوجه آخر وهو اعتلال عين الكلمة وهذا التوجيه في تصريف أال هو قول أكثر النحويين قالوا: أصل هذه الكلمة أهل وعينها هاء بدليل قولك في التصغير أهيل وفي الفعل تأهلت فأبدلت الهاء همزة لقرب المخرج أو لإتحاده فصار أل (٦) فالتقى في الكلمة همزتان:

(١) هو: محمد بن شاذان (أبو بكر) الجوهرى البغدادي مقرئ حاذق معروف محدث مشهور ثقة، أخذ القراءة عرضًا عن خلاد صاحب سليم وهو من جلة اصحابه وروى القراءة عنه عرضا أبو الحسن بن شنبوذ وأبو بكر النقاش مات سنة ١٩٦ هـ.
غاية النهاية ج ٢ ص ١٥٢.
(٢) هو: محمد بن سعدان (أبو جعفر) الضرير الكوفي النحوي إمام كامل مؤلف الجامع والمجرد وغيرهما وله اختيار لم يخالف فيه المشهور، ثقة عدل، وثقه الخطيب وغيره، أخذ القراءة عرضا عن سليم عن حمزة وعن يحيى بن المبارك بن اليزيدى مات سنة ٢٣١ هـ. الغاية ٢/ ١٤٣.
(٣) قوله (والأظهار اكثر) وهو الصحيح المعول عليه وهو الذي عليه العمل، وإلى هذا أشار الشاطبي بقوله:
(وإظهار قوم آل لوط لكونه قليل حروف رده من تنبلا)
(بإدغام لك كيدا ولوجح مظهر (بإعلال ثانية إذ اصح لاعتلا)
(٤) أي رد.
(٥) وحمل ابن الجزري قلة الحروف على قلة الدور في القرآن وهو معتبر قلة وكثرة.
النشر: ج ١ ص ٢٨٢.
(٦) في الأصل (أل) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.


الصفحة التالية
Icon