يَوْمٌ} (١) إذ لا فرق بين الياءين، وقد تقدم أن أصل الياء في (يأتي يوم) التحريك. وأن السكون عارض لأجل الإِدغام فكذلك الواو هنا بخلاف واو آمنوا فان سكونه أصل كسكون ياء ﴿الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ (٢).
قال: على أن (٣) محمد بن سعدان ومحمد بن عمر الرومى وأبا عبد الرحمن وابن جبير (٤) رووا عن اليزيدي عن أبي عمرو الإِدغام في ذلك نصا قال: وبه قرأت وبه آخذ. هذا كله كلامه في المفصح وهو موافق لما ذكر في التيسير.
وذكر الإِمام الخلاف عند ذكر الحرف الذي في البقرة ثم قال: والإِظهار أكثر وأحسن وقول الحافظ (ولا فرق بين البابين) يريد باب الياء المكسور ما قبلها وباب الواو المضموم ما قبلها في أن كل واحد منهما إذا سكن صار حرف مد فكما وافق على إدغام الياء بعد الكسرة فينبغي أن يوافق على إدغام الواو بعد الضمة.
وقد يقع في بعض النسخ (ولا فرق بين الياءين) تثنية ياء التي باثنتين من أسفل وهو تصحيف - والله جل جلاله أعلم.
(٢) جزء من الآية ٢ الماعون.
(٣) في (الأصل) و (س) (علي بن) وهو تحريف والصواب ما في (ت) و (ز) ولذا أثبته.
(٤) هو: أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر (أبو جعفر) وقيل (أبو بكر) الكوفي نزيل أنطاكية كان من أئمة القراء، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وعن سليم وغيرهما قرأ عليه محمد بن العباس بن شعبة ومحمد بن علام وغيرهما توفى سنة ٢٥٨ هـ.
غاية النهاية ج ١ ص ٤٢.