(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (واختلف أهل الأداء في قوله تعالى: ﴿إِنْ طَلَّقَكُنَّ﴾ (١) إلى آخر كلامه) (٢).
(ش) ذكر الإِمام أن اليزيدي روى فيه الأظهار، وروى عباس الإِدغام وهو أكثر فقال الحافظ هنا: عن ابن مجاهد وأصحابه بالإِظهار وقال: قرأته أنا بالإِدغام وهو القياس لثقل الجمع والتأنيث (٣).
وقال في التفصيل: وبالوجهين قرأته أنا وأختار فيه الإِدغام، وعلله بالثقل كما تقدم. ثم قال: وكأن من آثر الإِظهار إنما كره أن يجتمع في الكلمة ثلاثة أحرف مضاعفة لما فيه من الكلفة الثقل.
(م) قال الحافظ: (وألزم اليزيدي أبا عمرو إدغامه) (٤).
(ش) وفي بعض النسخ (أبا عمر) بضم العين والصحيح أبا عمرو بفتح العين وإسكان الميم وهو اسم الإِمام ابن العلاء ويدل على صحة ذلك قوله (فدل على أنه يرويه عنه بالإِظهار) يريد فدل هذا الإِلزام على أن اليزيدي يرويه عن أبي عمرو بالإِظهار، وتصحيح هذا الإستدلال يتوقف على بيان وجه الإِلزام. وبيانه أن اليزيدي يقول لشيخه ابن العلاء: قد اجتمع في هذا الحرف الشروط التي تعتبر إدغام القاف في الكاف إذا كانا في الكلمة، وذلك تحريك ما قبل القاف، ووقوع حرف الجمع بعد الكاف، فالنون هنا بعد الكاف تدل على جاعة المؤنث كما أن الميم في (رزقكم) وأخواته تدل على جماعة المذكرين مع أن التأنيث أثقل من التذكير فليكن الإِدغام هنا أوكد فهذا وجه الإِلزام.

(١) جزء من الآية ٥ الطلاق.
(٢) انظر التيسير ص ٢٢.
(٣) انظر التيسير ص ٢٢.
(٤) انظر التيسير ص ٢٢.


الصفحة التالية
Icon