والثالث: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى﴾ (١) في الإِسراء والروم وفيهما خلاف فذكره بعد. وقد تقدم في القسم الثاني وجه منع إدغام هذه الأصناف فأغنى عن إعادته هنا والله - عَزَّ وَجَلَّ - أعلم (٢).
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فأما الحاء فأدغمها في العين في قوله: ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ﴾ لا غير = ثم قال: (وأظهرها في ما عدا هذا الموضع) إلى آخر كلامه (٣).
(ش) أعلم أن جملة ما في القرآن من الحاء عند العين ثمانية ألفاظ تكرر بعضها فبلغ الجميع خمسة وعشرين موضعًا.
فأحد هذه الألفاظ (جناحَ على) في ستة مواضع (٤) من البقرة وفي أربعة مواضع (٥) من النساء وفي موضعين (٦) من الأحزاب وفي موضع من الممتحنة (٧).

(١) جزء من الآية ٢٦ الإسراء، والآية ٣٨ الروم.
(٢) في (ت) و (ز) (والله جل وعلا اعلم).
(٣) انظر التيسير ص ٢٣.
(٤) قوله (في ستة مواضع) صوابه في تسع مواضع وهي: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ الآية ١٥٨ / و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ الآية ١٥٨ و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ الآية ٢٢٩ /: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا﴾ الآية (٢٣٠) / و ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾ الآية (٢٣٣) / و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ﴾ الآية (٢٣٣) / و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ الآية (٢٣٤) و ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ﴾ الآية (٢٣٥). و ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ﴾ (٢٣٦) / و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ (٢٤٠) من سورة البقرة.
(٥) هي: ﴿فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾ الآية (٢٣) و ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ﴾ الآية (٢٤) و ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ﴾ (١٠٢) و ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾ (١٢٨) النساء.
(٦) وهما: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ﴾ الآية (٥١) و ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ﴾ (٥٥) الأحزاب.
(٧) وهي: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ الآية (١٠) الممتحنة.


الصفحة التالية
Icon