واعلم أنه لم تلقَ الشين (المعجمة) (١) السين المهملة من كلمتين فى غير هذا الموضع من القرآن إلا في: ﴿عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (٢) في طه ومنع من إدغامه سكون الثاني منهما.
ووجه التقارب بين الشين والسين اتفاقهما في الهمس والرخاوة والإستفال وأن في الشين التفشي وفي السين الصفير، وكلاهما زيادة في الحرف، وأن مخرج الشين من وسط اللسان ومخرج السين من طرفه فيلحقه الشين بما فيه من التفشي. والله تعالى (٣) أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (٤): (وأما الضاد فأدغمها في الشين في قوله تعالى (٥): ﴿لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ﴾ لا غير) (٦)
في النور نص الحافظ على إدغامه وذكر الإِمام فيه خلافًا (٧).
الثاني: ﴿وَالْأَرْضِ شَيْئًا﴾ (٨) في النحل.
قال الحافظ في التفصيل لما ذكر الحرف الذي في النور: وقياسه (٩)
(٢) جزء من الآية: ٥ طه.
(٣) في (ت) و (ز): (تبارك) قبل (تعالى).
(٤) في: (س) بدون (- رَحِمَهُ اللهُ -).
(٥) من (ت) سقط (في قوله تعالى) إلى (لقيت الشين).
(٦) انظر التيسير ص ٢٣.
(٧) قوله (خلافًا) فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي، وروى إدغامه أداء ابن شيطا عن ابن أبي عمر عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري وابن سوار من جميع طرق ابن فرح سوى الحمامي، ورواه أيضًا شجاع والآدمي عن صاحبيه وبكر أن عن صاحبيه والبكري عن أبي زيد والفحام عن ابن عباس، وروى إظهاره سائر رواة الإِدغام. النشر جـ ١ ص ٢٩٣.
(٨) جزء من الآية: ٧٣ النحل.
(٩) إعلم بأنه ليس للقياس مدخل في القراءة لأن القراءات إنما تعتمد على النقل