(ش) وقد ذكرت في كل حرف جميع ما ورد منه حتى لم يشذ منها شيء فيما أرى. بحول الله تعالى وهو أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وقد حصلنا جميع (١) ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحركة فوجدناه (٢) كذا) (٣).
(ش) وإنما قيد بالمتحركة ليخص الحصر بهذا الباب دونما أدغم من الحروف السواكن وهو باب الإِدغام الصغير، وما ذكر من العدد يحققه الاستقراء مما ذكرته في كل حرف منها، وتزيد رواية الإِمام على رواية الحافظ على ما مر من الإتفاق والإختلاف بسبعة وثمانين حرفاً، فجملة الحروف على ما ذكر الإِمام ألف وثلاثمائة وإثنان وتسعون حرفاً. والله عز وعلا أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (اعلم أن اليزيدي روى عن أبي عمرو أنه كان إذا أدغم الحرف الأول من الحرفين في مثله أو مقاربة وسواء سكن ما قبله أو تحرك إلى آخر كلامه (٤).
(ش) اعلم أنك إذا أدغمت الحرف في مثله فإن كان مرفوعاً أشير إلى حركته بالروم أو بالإشمام، وإن كان مخفوضاً أشير إلى حركته بالروم، ويمتنع الإشمام في المخفوض كما يمتنع عند القراء الروم في المنصوب

(١) في (ت) (في) قبل (جميع) وهي زيادة من الناسخ.
(٢) في الأصل (فوجدناها).
(٣) قوله (كذا) أي إلى آخر كلام الحافظ. وتمامه على مذدهب ابن مجاهد وأصحابه ألف حرف ومائتي وثلاثة وسبعين حرفاً وعلى ما أقرئناه ألف حرف وثلاثمائة حرف وخمسة أحرف - وجميع ما وقع الإختلاف فيه بين أهل الأداء اثنان وثلاثون حرفاً. انظر التيسير ص ٢٨.
(٤) انظر التيسير ص ٢٨.


الصفحة التالية
Icon