المتفق على صلته وإن كان ساكناً فهي من المختلف فيه، يصلها ابن كثير ويختلس (١) حركتها الباقون وبهذا القسم بدأ الحافظ فقال:
(م) (كان ابن كثير يصل هاء الكتابة عن الواحد المذكر إلى آخر كلامه) (٢).
(ش) قوله: (عن الواحد) متعلق بالكناية وقوله (بواو) متعلق (بيصل) وقول: (فإذا وقف حذف تلك الصلة) يريد والحركة التي في الهاء وكذلك يفعل غيره: أعني يحذفون الحركة في الوقف إلا من يروم فلابد أن يبقي بعض الحركة في الوقف وقوله: (لأنها زيادة) تعليل للحذف ويدل على أنها زيادة: اتصال الضمير إذ كل ضمير متصل فهو حرف واحد، فإن كان كناية عن مفرد بقي (٣) على حالهْ، وإن كني به عن مثنى أو مجموع لحقته علامات تدل على أن المكنى عنه مثنى أو مجموع نحو: إنهما وإنهم وإنهن: الميم والألف والنون زوائد على الهاء كما أنها (٤) زوائد على التاء في فعلتما وفعلتم وفعلتن، وأصل علامة الِإضمار التاء والهاء، ولكون هذه الصلة زائدة على الضمير جاز حذفها في الإِدغام الكبير إذا لقيت مثلها على ما تقدم ولوكانت من نفس الضمير لكان حذفها نقصاً من الكلمة ولكان ذلك يلحقها بباب المعتل المختلف في إدغامه ولا خلاف في إدغام الهاء

(١) قوله: (ويختلس الخ) المراد بالإختلاس هنا: النطق بالحركة كاملة من غير صلة يعبر عنه بالقصر، وضد القصر المد، وقد يعبر عنه بالإشباع وبالصلة فهي ألفاظ مترادفة في هذا الباب تدل على معنى واحد وهو مد الهاء بمقدار حركتين. انظر الوافي ص ٦٩.
(٢) انظر التيسير ص ٢٩.
(٣) في (الأصل) (يعني) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٤) في (الأصل) (أنهما) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.


الصفحة التالية
Icon