على أن تعويله (١) إنما هو على الأخذ بالزيادة هذا مع أنه أسند قراءته في التيسير من طريق أبي القاسم المذكور والله جل وعلا أعلم.
وأما الإِمام فذكر الوجهين عن قالون والدوري (٢) وأما الشيخ فذكر ترك الزيادة عن قالون من طريق الحلواني وذكر عنه من طريق أبي نشيط وعن الدوري الزيادة لا غير (٣).
(م) وقوله: (فلا يزيدونه تمكيناً على ما فيه من المد الذي لا يوصل إليه إلا به) (٤).
(ش) يريد لا يزيدونه على القدر الذي يستحقه إذا انفرد بنفسه ولم يكن هناك سبب يوجب له الزيادة، واحتاج إلى هذا الكلام ليبين به أن قوله: (يقصرون حرف المد) إنما أراد به ترك الزيادة على ما يستحق بنفسه ولم يرد إذهاب المد رأساً إذ كان قوله: (يقصرون حرف المد) قد يفهم منه ذلك فأزال هذا التوهم وإن كان ضعيفاً والله - عَزَّ وَجَلَّ - أعلم.
(م) وقوله: (وهؤلاء أقصر مداً في الضرب الأول المتفق عليه) (٥).
(ش) يعني أن ابن كثير ومن ذكر معه أقل زيادة في المد المتصل من غيرهم وقوله: (والباقون يطولون في ذلك زيادة) (٦) يريد بالباقين ورشاً والدوري عن اليزيدي وابن عامر والكوفيين كما تقدم.

(١) في (الأصل) و (س) (تعديله) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في (ت) و (ز).
(٢) انظر: الكافي على هامش المكرر ص ١٦، ١٧.
(٣) انظر: كتاب التبصرة ص ٢٦٤، ٢٦٥.
(٤) انظر التيسير ص ٣٠.
(٥) انظر التيسير ص ٣٠.
(٦) انظر التيسير ص ٣٠.


الصفحة التالية
Icon