والإمام الزيادة (١) وسوى الحافظ بينهما، ومثاله ﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ (٢) فمن قال بالتسوية بين المدغم وغيره يمد ألف (لام) بمقدار مد يا (ميم).
ومن رجح الزيادة في المدغم يمد ألف (لام) أزيد من يا (ميم) وكذلك (طسم) في قراءة غير حمزة (٣) (و) (٤) من سوى بين المدغم وغيره يمد يا (ميم) (٥) مثل مد يا (ميم) ومن رجح الزيادة في المدغم يمد يا (سين) أكثر مر يا (سين) وكذلك ما جرى مجراه.
الفرع الثاني: إنما تحرك من أواخر هذه الحروف في الوصل بحركة عارضة هل يبقى عليه من المد مثل ما يستحقه إذا لم يتحرك آخره لأن حركته عارضة فلا يعتد بها أو ينقص من مده: لأنه قد زال بتلك الحركة وقوع الساكن بعد حرف المد؟ وفيه أيضاً الوجهان والأرجح عندهم الزيادة في المد بناء على ترك الإعتداد بالعارض وذلك في ﴿الم اللهُ﴾ (٦) في قراءة الجميع ﴿الم أَحَسِبَ النَّاسُ﴾ (٧) في قراءة ورشٌ وحده فأما (عين) في السورتين فقال الإِمام ما يمكنه أحد ورشٌ باختلاف عنه والباقون يلفظون به (كبين) في الوقف (٨).
وقال الشيخ: من القراء من يمدها أقل من غيرها لأن الأوسط حرف

(١) انظر: كتاب التبصرة ص ٢٧٣ والكافي ص (٢٠، ٢١).
(٢) الآية: (١، ٢) من سورة البقرة.
(٣) لأنه يقرأ بإظهار النون عند الميم.
(٤) من (س) سقط ما بين القوسين.
(٥) ما بين القوسين تكملة من (ز) و (س).
(٦) الآية: ١ وجزء من الآية: ٢ من سورة آل عمران.
(٧) الآية: ١ وجزء من الآية ٢ من سورة العنكبوت.
(٨) انظر الكافي ص ٢١.


الصفحة التالية
Icon