وافقهم قنبل في الأعراف والشعراء، وأبدل الأولى في الأعراف واواً في الوصل.
الثالث: ﴿ءَأَعْجَمِيُّ﴾ (١) في فصلت قرأ هشام وحده على الخبر بهمزة واحدة وقرأ الباقون بالإستفهام، فحقق الهمزتين أبو بكر وحمزة والكسائي على أصولهم والباقون يحققون الأولى ويسهلون الثانية بين بين كما تقدم.
نص عليه الحافظ في الإيضاح وعبر في التيسير فقال:
(والباقون بهمزة ومدة) (٢) ثم قال: (وقالون وأبو عمرو يشبعانها لأن من قولهما إدخال ألف بين الهمزة المحققة والملينة) (٣) ثم ذكر عن ورش أنه على أصله في البدل وعن ابن كثير أنه يجعلها بين بين من غير فصل وكذلك حفص وابن ذكوان (٤). فهذا الموضع نص في أن الحافظ يطلق المد وهو يريد به الهمزة الملينة بين بين كما تقدم من قول الشيخ وكذلك قال الشيخ هنا (٥) والباقون بهمزة ومدة على ما تقدم من أصولهم في التسهيل؛ وأعلم أن الشيخ والإمام وافقا الحافظ في جميع ما ذكر من القراءات في هذا الحرف إلا في قراءة ابن ذكوان فإنهما جعلاه كقالون وأبي عمرو: يفصل بالألف بين المحققة والملينة، والحافظ جعله كإبن كثير لا يفصل بينهما.
(٢) انظر التيسير ص ١٩٣.
(٣) انظر التيسير ص ١٩٣.
(٤) انظر التيسير ص ١٩٣.
(٥) انظر التبصرة ص ٦٦٥، ٦٦٦.