نحو: ﴿جَآءَ أَجَلُهُمْ﴾ (١) و ﴿لَاءِ إِنْ كُنْتُمْ﴾ (٢) و ﴿أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ﴾ (٣) و ﴿شُهَدَآءَ إذْ حَضَرَ﴾ (٤) و ﴿مِن وِعَآءِ أَخِيهِ﴾ (٥) و ﴿جَاَءَ أُمَّة﴾ (٦) و ﴿السُّفَهَاءُ أَلَا﴾ (٧) و ﴿يَشَآءُ إِلَى﴾ (٨) ولم يدغم شيء من ذلك.
(و) (٩) وجه هذا أن من احتمل ثقل اجتماعهما من العرب أثبتهما، وعلى ذلك قراءه الكوفيين ومن استثقلهما عدل إلى تسهيل إحداهما وعليه قراءة أبي عمرو، فاكتفى بتسهيل إحداهما عن الإِدغام لما في إدغامهما لو فعل من الثقل الذي ليس في غيرهما من الحروف.
واعلم أن أبا عمرو إذا سهل إحدى الهمزتين حذف الأولى إن كانتا متفقتى الحركة، فيندفع بذلك ثقل اجتماع المثلين، ويسهل الثانية بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها إن كانت الأولى مفتوحة والثانية مخالفة، ويبدلها حرفاً خالصاً من جنس حركة ما قبلها إن كانت مفتوحة والأولى مخالفة.
فإذا جعلها بين بين استغني بذلك عن الإِدغام أن لفظ الأولى إذ ذاك مخالف للفظ الثانية فيندفع بذلك ثقل اجتماع المثلين.
(٢) جزء من الآية (٣١) سورة البقرة (٢).
(٣) جزء من الآية (٣٢) سورة الأحقاف (٤٦).
(٤) جزء من الآية (١٣٣) سورة البقرة (٢).
(٥) جزء من الآية (٧٦) سورة يوسف (١٢).
(٦) جزء من الآية (٢٤) المؤمنون (٢٣).
(٧) جزء من الآية (١٣) البقرة (٢).
(٨) جزء من الآية (١٤٢) البقرة (٢).
(٩) ما بين القوسين من: (ز) و (س) و (ت).