على سائر الفصل.
وكان ينبغي للحافظ أن ينبه على القسمين الأولين كما تقدم.
(م) * فصل (١)
(ش) وذكر الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - بإثر لام (٥ ل) و (بل) الفصل المشتمل على ما يدغم مما سكونه عارض، وأخر الكلام في النون الساكنة والتنوين، ولو عكس فأخر هذا الفصل لكان ظاهر التناسب من جهة أصالة السكون في النون الساكنة والتنوين كما هو كذلك فيما تقدم، لكن الترتيب الذي فعل الحافظ أكمل وأنبل.
وبيانه: أن الحكم الذي ثبت لذال (إذ) ودال (قد) و (تاء التأنيث) ولام (هل) و (بل) منحصر في الإِظهار والإِدغام على ما تقدم من التفصيل، وهذا الفصل الذي ذكر الحافظ هنا حكمه أيضاً، منحصر في الإِظهار والإِدغام، فكان ذكره بإثر هذه الحروف المتقدمة متناسباً من هذه الجهة، فأما النون الساكنة والتنوين فلها أربعة أحكام:
الإِظهار والإِدغام، والقلب، والإخفاء، وليس في شيء منها خلاف، بل أجمع القراء على كل واحد من هذه الأحكام الأربعة في موضعه حسب ما ذكره الحافظ (٢) - فخرجت النون الساكنة والتنوين عن حكم الخلاف. والله أعلم (٣).
وأرجع إلى هذا الفصل فأقول بحول الله تعالى وقوته:

(١) انظر التيسير ص ٤٣.
(٢) انظر التيسير ص ٤٥.
(٣) في (ت) و (ز): (والله عز جلاله أعلم).


الصفحة التالية
Icon