جملة الحروف التي تدغم في هذا الفصل سبعة يجمعها قولك: (ثرد فبذل) وتكرر بعضها بتكرر كلماتها، لكنها تنحصر في ضربين:
الضرب الأول: أن يكون الحرف المدغم والحرف المدغم فيه في كلمة واحدة.
والضرب الثاني: أن يكونا (١) من كلمتين، وأعني بقولي (فى كلمة واحدة) مثل ما مر في باب الإِدغام الكبير حيث بينت معنى المثلين والمتقاربين في كلمة.
أما الضرب الأول فنوعان:
الأول: الثاء قبل التاء وذلك في قوله تعالى: ﴿أورِثتُمُوهَا﴾ (٢) في الأعراف والزخرف و ﴿لَبِثْتَ﴾ (٣) و ﴿لَبِثْتُمْ﴾ (٤) حيث وقع.
أظهر ذلك كله الحرميان وعاصم، وافقهم ابن ذكوان على الإِظهار في ﴿أورِثْتُمُوهَا﴾ (٥) خاصة وأدغم الباقون.
الثاني: الذال قبل التاء، وهو أصل مطرد وكلمتان:.
فالأصل ما جاء من لفظ ﴿أخذْتُمْ﴾ (٦) و ﴿اتَخَذْتُمْ﴾ (٧) و ﴿لَاتَّخَذْتَ﴾ (٨) حيث وقع، أظهره كله ابن كثير وحفص.

(١) في الأصل: (أن يكون) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٢) جزء من الآية: ٤٣ الأعراف و ٧٢ الزخرف.
(٣) جزء من الآية: ٢٥٩ البقرة.
(٤) جزء من الآية: ٢٥٩ البقرة.
(٥) جزء من الآية: ٤٣ الأعراف.
(٦) جزء من الآية: ٨١ آل عمران.
(٧) جزء من الآية: ٥١ البقرة.
(٨) جزء من الآية: ٧٧ الكهف.


الصفحة التالية
Icon