آلْكَهْفِ} (١) فأدخل الألف واللام في (الفتية) وهو يريد (أصحاب الكهف).
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (اعلم أن حمزة، والكسائي كانا يميلان كل ما كان من الأسماء، والأفعال من ذوات الياء) (٢).
(ش) قدم حمزة، والكسائي في هذا الباب لأنهما أكثر القراء إمالة كما تقدم، وإمالتهما أشد الإمالتين إبطاحاً (٣) لأنهما محضة وجمعهما لإشتراكهما في أكثر الألفاظ الممالة في القرآن، وقدم حمزة لمكانه إذ هو شيخ الكسائي، وذكر الأسماء والأفعال دون الحروف؛ لأن الحروف لا يمليها أحد من القراء إلا حرفاً واحدأ وهو (بلى) خاصة، وما عداه مثل (ما) و (لا)، و (أما) و (إلا) و (لولا) و (لوما) و (حتى) و (على) و (كأنما) ونحوه لا يمليه أحد من القراء السبعة، وأذكر الآن جميع ما يشتمل عليه هذا الفصل من ألفاظ القرآن مما ذكره الحافظ أو لم يذكره، فاقول: اعلم أن مجموع ما يشتمل عليه هذا الفصل ينحصر في قسمين:
القسم الأول: كل كلمة آخرها ألف بعد راء، وهو على ضربي أسماء وأفعال: فالأسماء عشرون كلمة، يجمعها أحد عشر مثالاً:
الأول: (فعل) وهو ﴿الثَّرَى﴾ (٤) الذي في "طه" لا غير.
والثاني: (فعل) وهو ﴿آلْقُرَى﴾ (٥).
(٢) انظر التيسير ص ٤٦.
(٣) في الأصل و (س) (ايضاحاً) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٤) جزء من الآية: ٦ طه.
(٥) جزء من الآية: ٩٢ الأنعام.