الألف راء وهو نوعان:
النوع الأول: أن تكون الكلمة ثلاثية وألفها منقلبة عن واواً وجملته في القرآن ثمانية ألفاظ منها أربعة أسماء وهي ﴿الرِّبَو﴾ (١) و ﴿وَالضُّحَى﴾ (٢) و ﴿آلْعُلَى﴾ (٣) و ﴿آلْقُوَى﴾ (٤) اتفق حمزة، والكسائي على إمالتها في الحالين، سواء كانت بالألف واللام أو مضافة (٥) فإن كانت منونة أمالاها في الوقف، وفتحاها في الوصل وذلك ﴿ضُحَىَ﴾ (٦) في طه و ﴿رِبًا﴾ (٧) في الروم لا غير، وفتح ورش (الربوا) كيفما كان، وقرأ البواقي بين اللفظين من طريق الحافظ ما لم تكن منونة فيفتح في الوصل ويقف بين اللفظين، وذلك قوله تعالى: ﴿وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ (٨) في طه، فأما قوله تعالى: ﴿ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ (٩) في الأعراف فلا أذكر فيه شيئاً،
والسابق إلى فهمي أنه في الوقف مفتوح للجميع (١٠) والله أعلم.

(١) من مواضعه الآية: ١٧٥ البقرة.
(٢) جزء من الآية: ١ الضحى.
(٣) جزء من الآية: ٤ طه.
(٤) جزء من الآية: ٥ النجم.
(٥) مثل ﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ الآية ٢٩ النازعات. ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ الآية ٤٦ النازعات. و ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ الآية ١ الشمس.
(٦) جزء من الآية: ٥٩ طه.
(٧) جزء من الآية: ٣٩ الروم.
(٨) جزء من الآية: ٥٩ طه.
(٩) جزء من الآية: ٩٨ الأعراف.
(١٠) غير ورش، وحمزة والكسائي، فقللها ورش بخلف عنه، وأمالها حمزة، والكسائي، والكل عند الوقف، وأما في الوصل فالفتح لجميع القراء. انظر غيث النفع ص (٢٢٧) والبدور الزاهرة ص ١١٩.


الصفحة التالية
Icon