واعلم أن حاصل كلامه في هذا الكتاب أن مجموع الألفاظ التي اشتمل عليها هذا الفصل على قسمين في مذهب ورش: قسم لا خلاف أنه بين اللفظين وهو ذوات الراء، وقسم فيه خلاف، نقل فيه الفتح، وبين اللفظين، وهو ما عدا ذوات الراء، ثم هذا القسم عنده على قسمين (١).
قسم عول فيه على الأخذ بالفتح وهو ما اتصل به ضمير في والنازعات، والشمس وكذلك ﴿هُدَاي﴾ (٢) في البقرة، وطه، و ﴿مَحْيَايَ﴾ (٣) في آخر الأنعام و ﴿مَثْواي﴾ (٤) في سورة يوسف - عليه السلام -.
وقسم عول فيه على الأخذ يبين اللفظين، وهو ما عدا ذلك من سائر رؤوس الآي وغيرها، سواء اتصل به ضمير المؤنث أولم يتصل، والذي اتصل به ضمير المؤنث من ذلك مثل قوله تعالى في البقرة. ﴿قِبْلَةَ تَرْضَاهَا﴾ (٥) وفي النساء: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَهَا﴾ (٦) وفي العقود ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا﴾ وفي الأعراف.
﴿أَيَّانَ مُرْسَهَا﴾ (٧) و ﴿فَلَمَّا تَغَشَّاهَا﴾ (٨) وفي سورة يونس

في الأصل يوجد (و) بعد قسمين وهو خطأ، والصواب حذفها كما في باقي النسخ.
(١) جزء من الآية: ٣٨ البقرة، ١٢٣ طه.
(٢) جزء من الآية: ١٦٢ الأنعام.
(٣) جزء من الآية: ٢٣ يوسف - عليه السلام -.
(٤) جزء من الآية: ١٤٤ البقرة.
(٥) جزء من الآية: ١٧١ النساء.
(٦) جزء من الآية: ٣٢ المائدة.
(٧) جزء من الآية: ١٨٧ الأعراف.
(٨) جزء من الآية: ١٨٩ الأعراف.


الصفحة التالية
Icon