الثاني اسم في موضع المصدر (١) يريد أنه في تقدير (أشد أعمى) والألف في (أعمى) إنما هي بدل من التنوين في قول جماعة من النحويين، فلا أصل لها في الإمالة إِذ ليست منقلبة عن ياء. بخلاف ألف (أعمى) الأول.
وتعليل الحافظ أظهر والله أعلم. وذكر الحافظ ﴿يا وَيْلَتَاي﴾ وقد تقدم القول فيه وطريق أهل العراق هو طريق أبي عمر (٢) الدوري، وطريق الرقة هو طريق السوسي.
(م): وقوله، و (أنى) إِذا كانت (استفهامًا) (٣).
(ش): تحرز من (أنا) التي أصلها (أننا) كقوله - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأَتِي الْأَرْضَ﴾ (٤) و ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ﴾ (٥).
وجميع ما قال من قوله: (وأمال أبو بكر إلى آخر الفصل) (٦) فالشيخ والإمام يوافقانه إلا في ﴿يا أَسَفَي﴾ فإن الإِمام يأخذ فيه ببين اللفظين من طريق الدوري عن أبي عمرو. والله أعلم.
(م): فصل، قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وتفرد الكسائي دون حمزة بكذا) (٧).
(ش): ذكر فيه ﴿أَحْيَا﴾ إِذا نسق بالفاء، أو لم ينسق، وكان ينبغي
(٢) في الأصل (أبي عمرو) وهو تصحيف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٣) انظر التيسير ص ٤٨.
(٤) جزء من الآية: ٤١ الرعد.
(٥) جزء من الآية: ٨٠ الزخرف.
(٦) انظر التيسير ص ٤٨.
(٧) انظر التيسير ص ٤٨.