على ما تقدم، وكذلك يفتح (الربوا) لأنه ثلاثي من ذوات الواو غير واقع رؤوس الآي وكذلك (كلاهما) إن قدرت ألفها للتثنية على قول الكوفيين، فلا أصل لها في الياء، وإن قدرت ألفها منقلبة عن واو لأن الأصل (كلو) مثل (ربا) فلا وجه لإمالتها أيضًا في مذهب ورش، فهذه خمس كلم (١) يجب أن تقرأ لورش بالفتح ولم يبقَ من ألفاظ هذا الفصل إلا (مرضات) والقياس على مذهب الحافظ جواز إمالتها لورش بين اللفظين؛ لأنه زائد على ثلاثة أحرف، وإن كان أصله من الواو بدليل (الرضوان) إلا أن الحافظ نص في التلخيص وإيجار البيان، والموضح على أنه لورش بالفتح، وهذا يقتضي أنه نقض فيه أصله الذي يقتضيه قياسه؛
وكل ما ذكر في هذا الفصل فالشيخ والإمام يوافقانه عليه، إلا في مذهب ورش فإنهما يأخذان له بالفتح كما تقدم. والله أعلم.
(م): فصل: قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (وتفرد الكسائي أيضًا في رواية الدوري بكذا) (٢).
(ش): اعلم أن كل ما ذكر في هذا الفصل فإن الشيخ والإمام يوافقانه عليه إلا ما أذكره الآن لك، فمن ذلك ﴿الْجَارِ﴾ (٣) و ﴿جَبَّارِيْنَ﴾ (٤) و ﴿مَنْ أَنْصَارِى إِلَى اللهِ﴾ (٥) الإختيار فتحها لورش من طريق الشيخ، وبين اللفظين من طريق الإِمام، والتفصيل من طريق

(١) الصواب (أربع كلم) لأن كلمة (ضحى) في الأعراف يجوز فيها الفتح والتقليل لرسمها بالياء.
(٢) انظر التيسير ص ٤٩ (ضُحى)
(٣) جزء من الآية: ٣٦ النساء.
(٤) جزء من الآية: ٢٢ المائدة.
(٥) جزء من الآية: ٥٢ آل عمران.


الصفحة التالية
Icon