و ﴿الْعُلَمَاؤُا إِنَّ اللهَ﴾ (١) و ﴿السَّيِّىِءُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ (٢) وفي الشورى: ﴿بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنهُ بِعِبَادِهِ﴾ (٣) و ﴿لِمَن يَشَآءُ إِنَاثًا﴾ (٤) و ﴿مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ (٥) وليس في القرآن همزة مكسورة بعدها مضمومة، واتفق الكوفيون وابن عامر على تحقيق الهمزتين في هذه الأقسام الخمسة، واتفق الحرميان وأبو عمرو على تحقيق الأولى وتسهيل الثانية، فتجعل في القسم الأول بين الهمزة والواو (و) (٦) الثاني بين الهمزة والياء وتبدل في الثالث واوًا خالصة وتبدل في الرابع ياء خالصة. ومنعوا في هذين القسمين أن تكون بين الهمزة والألف على حركتها لأنها إذا كانت بين الهمزة والألف تجري في هذا الحكم مجرى الألف الخالصة، فكما أن الألف الخالصة لا تقع بعد كسرة ولا بعد ضمة فكذلك التزموا فيما أشبه. الألف، فلذلك عدلوا إلى البدل الخالص إذ لا يمتنع وقوع الياء الخالصة بعد الكسرة ولا وقوع الواو الخالصة بعد الضمة.
وأما القسم الخامس فيسهل بين الهمزة والياء.
قال الحافظ: (وهو مذهب النحويين وهو أقيس) (٧).
(وأ زاد الإِمام والحافظ أنها تبدل واوًا على حركة ما قبلها (٨)

(١) جزء من الآية: ٢٨ فاطر.
(٢) جزء من الآية: ٤٣ فاطر.
(٣) جزء من الآية: ٢٧ الشورى.
(٤) جزء من الآية: ٤٩ الشورى.
(٥) جزء من الآية: ٥١ الشورى.
(٦) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٧) انظر التيسير ص ٣٤.
(٨) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.


الصفحة التالية
Icon