والثاني: ﴿رِدُءَاَ﴾ (١) فإنه ينقل الحركة إلى الدال كما هو مذكور في سورة القصص (٢) وافقه قالون في هذا الحرف الأخير وفي ﴿أَرأَيْتَ﴾ على التسهيل.
فإذا عرفت هذا فاعلم أن إطلاق الحافظ التسهيل على الهمزة الساكنة الواقعة في موضع الفاء حسن لأنها تسهل كما قال إلا في باب الإيواء كما تقدم وأما إطلاقه في المتحركة فكان ينبغي أن لا يفعل لأن الذي يسهل منها يسير وهو ما ذكرته لك - ألا ترى أنه دخل عليه كل همزة هي فاء الكلمة سواء كانت مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة وسواء كانت بعد ضمة من نفس الكلمة كما ذكرت لك أو لم تكن.
نحو: ﴿ءَامَنَ﴾ (٣) و ﴿فَأَخَذَهُم﴾ (٤) و ﴿أَجَلٍ﴾ (٥) و ﴿بِأَمرِنَا﴾ (٦) و ﴿مَئارِبُ﴾ (٧) و ﴿لَبِإِمامٍ﴾ (٨) و ﴿أُخِذُواْ﴾ (٩) و ﴿أُمِرُواْ﴾ (١٠) و ﴿أُحِلَّتْ﴾ (١١) إلى غير ذلك.

(١) جزء من الآية: ٣٤ القصص.
(٢) انظر التيسير ص ١٧١.
(٣) جزء من الآية: ٦٢ البقرة.
(٤) جزء من الآية: ١١ آل عمران.
(٥) جزء من الآية: ١٣٥ الأعراف.
(٦) جزء من الآية: ٧٣ الأنبياء.
(٧) جزء من الآية: ١٨ طه.
(٨) جزء من الآية: ٧٩ الحجر.
(٩) جزء من الآية: ٦١ الأحزاب.
(١٠) جزء من الآية: ٤١ الحج.
(١١) من مواضعه الآية: ١٦٠ النساء.


الصفحة التالية
Icon