نُغرِقُهُمْ} (١) ومنها ثلاثة (تسؤ) الأول في آل عمران: ﴿إِن تَمُسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ﴾ (٢) والثاني في المائدة: ﴿إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤُكُمْ﴾ (٣) والثالث في التوبة: ﴿إِن تُصِبُكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ﴾ (٤) فهذه ستة عشر موضعًا، والموضع السابع عشر: ﴿أوْ نَنسَأْهَا﴾ (٥) في البقرة، والثامن عشر: ﴿وَيُهَيِّءْ لَكُمْ﴾ (٦) في الكهف، والتاسع عشر: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ﴾ (٧) في النجم.
واعلم أن هذه المواضع قد اشتملت على قوله تعالى: ﴿مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلُهُ﴾ في الأنعام و ﴿فَإِن يَشَإِ اللهُ يَخْتِمُ﴾ في الشورى، وهذان الموضعان من أبين الدلائل على صحة ما تقدم من كون أبي عمرو يسهل الهمزة في هذا الباب في الوصل والوقف، وأن تول من زعم أنه يسهلها في الوصل دون الوقف غلط.
ووجه الإستدلال أن الهمزة في هذين الموضعين محركة في الوصل لإلتقاء الساكنين، وإنما تسكن في الوقف، فلو كان أبوعمرو يخص (٨) تسهيل الهمزة الساكنة بالوصل لم يكن لذكر هذين الموضعين فيما يستثنى له من ذلك وجه إذ لا وجه لاستثنائهما بالنظر إلى الوصل لكونهما فيه متحركتين وهو لا يسهل المتحركة، ولا وجه أيضًا لاستثنائهما بالنظر إلى الوقف إذ التسهيل على زعم هذا القائل مخصوص بالوصل.
(٢) جزء من الآية: ١٢٠ آل عمران.
(٣) جزء من الآية: ١٠١ الماثدة.
(٤) جزء من الآية: ٥٠ التوبة.
(٥) جزء من الآية: ١٠٦ البقرة.
(٦) جزء من الآية: ١٦ الكهف.
(٧) جزء من الآية: ٣٦ النجم.
(٨) في الأصل (يختص) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.