(م): قال: (اعلم أن الكسائي - رَحِمَهُ اللهُ - كان يقف على هاء التأنيث وما ضارعها في اللفظ بالإمالة) (١).
(ش): اعلم أن هذه التاء التي تلحق الأسماء في الوصل، وتقلب هاء في الوقف تنقسم إثنا عشر قسمًا:
الأول: (٢) اللاحقة لتأنيث الإسم الذي يكون دونها مذكرًا نحو (رجل) و (شيخ) و (غلام) فهذه عبارات عن المذكرين، فإِذا الحقت التاء فقلت (رجلة) و (شيخة) و (غلامة) صار واقعًا عاف المؤنث، وعليه جاء قول الشاعر
خرقوا جيب فتاتهم... لم يراعوا حرمة الرجله (٣)
وقول الآخر (٤):
وتضحك مني شيخة عبشمية... كان لم ترى قبلي أسيرا (٥) يمانيًا
وقول الآخر (٦):

(١) انظر التيسير ص ٥٤.
(٢) في الأصل (الأولى) وفي باقي النسخ ما أثبته.
(٣) انظر شفاء العليل في إيضاح التسهيل للسليلي جى ٣ ص ١٠٠٠، وأمالي ابن الشجرى ٢/ ٢٨٧، وإعراب ثلاثين سورة الإبن خالوية ٤٤.
(٤) هو: عبد يغوث بن الحارث. بن وقاص الحارثي، القحطاني من شعراء الجاهلية فارس سيد قومه، من بني الحارث بن كعب قاد يوم الكلاب الثاني فأسرته تيم وقتلته. انظر شرح الجمل لإبن عصفور ج ١ ص ١٤٤، والمذكر والمؤنث للفراء ص ١٢١ والخزانة ج ٢ ص ٢٠١، وشرح أبيات المغني للبغدادي ج ٥ ص ١٣٧، والمفضليات للمفضل الضبي ص ١٥٨.
(٥) في (ز) (أميرا).
(٦) هو أوس بن غلفاء من بني الهجيم بن عمرو بن تميم، وهو جاهلي.


الصفحة التالية
Icon