وذكر في هذا الباب: ﴿يَاعِبَادِيَ﴾ (١) في الزخرف وذكرها في السورة (٢) في ياءات الإضافة وقد اختلفت المصاحف في هذه الياء: حكى الحافظ في (التحبير) أنها ثابتة في مصاحف أهل المدينة، والحجاز، وأهل الشام، وليست (٣) في مصاحف أهل العراق وروى أن أبا عمرو قرأها بالياء، وقال: لأني رأيتها بالياء في مصاحف أهل المدينة، والحجاز وذكر في هذا الباب: ﴿فَمَا آتَانِيَ (٤) اللَّهُ﴾ وقد ذكرها في الباب قبل (٥) مع ياءات الإضافة، وحقها أن تكون من هذا الباب، لاتفاق المصاحف على
حذفها في الرسم (٦)، نص الحافظ على ذلك في (التحبير).
واعلم أن المثبتين لهذه الزوائد هم: الحرميان، وأبو عمرو، تارة على الإتفاق، وتارة على الإختلاف. فأما الكوفيون، وابن عامر فلم يرد عنهم إثبات الزوائد إلا قليلًا.
فابدأ أولًا بما أثبت الحرميان، وأبو عمرو، ثم أتبع بما ورد من ذلك عن الباقين. واعلم أن كل ياء أثبتها ابن كثير من هذه الزوائد فإنه يثبتها في الوصل والوقف إلا واحدة، وهي ﴿بِالْوَادِ﴾ (٧) في الفجر، ذكر الحافظ في سورة الفجر الخلاف فيها في الوقف عن قنبل (٨)، وذكر في (المفردات) أنه قرأ على أبي الحسن بإثباتها في الوصل خاصة، وقرأ على أبي الفتح بإثباتها

(١) جزء من الآية: ٦٨ الزخرف.
(٢) يعني سورة الزخرف. انظر التيسير ص ١٩٧.
(٣) في الأصل و (س) (وليس) وهو خطأ والصواب ما أثبته من (ز) و (ت).
(٤) جزء من الآية: ٣٦ النمل.
(٥) في (س) (قبل).
(٦) في (ت) و (ز) (من).
(٧) جزء من الآية: ٩ الفجر.
(٨) انظر التيسير ص ٢٢٢.


الصفحة التالية
Icon