تَمَنَّوْنَ} (١) و ﴿فَظَلْتم تَفَكَّهُون﴾ (٢).
(ش): ولم يذكر الشيخ والإمام هذين الموضعين في تاءات البزي، على أن الشيخ قال لما ذكر تاءات البزي: (وقد روى عنه أنه شدد هذا وما كان مثله في جميع القرآن) ثم قال: (والمعمول (٣) عليه هذه المواضع بنفسها لا
يقاس عليها (٤).
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في ترجمة ﴿نعما﴾ (وقالون، وأبو بكر، وأبو عمرو، بكسر النون وإخفاء حركة العين). ثم قال: (ويجوز إسكانها وبذلك ورد النص عنهم) (٥).
(ش): يعني عن قالون، وأبي بكر، وأبي عمرو. ئم قال: (والأول أقيس) (٦) يعني الإخفاء، ذكر الإِمام أنه قرأ أيضاً لقالون بالسكون، وقال الشيخ: (وقد ذكر عنهم الإسكان وليس بالجائز) (٧) ثم قال: (وروى عنهم الاختلاس وهو حسن قريب من الإخفاء) (٨) إنما منع الشيخ الإسكان لأنه يؤدي إلى التقاء الساكنين لأن النون مشددة، ولا شك أن المشدد في التقدير من حرفين: الأول: ساكن مدغم في الثاني، والتقاء الساكنين في مثل هذا قبيح كما تقدم في باب

(١) جزء من الآية: ١٤٣ آل عمران.
(٢) جزء من الآية: ٦٥ الواقعة.
(٣) في بعض النسخ (والمعول).
(٤) انظر التبصرة ص ٤٤٩.
(٥) انظر التيسير ص ٨٤.
(٦) انظر التيسير ص ٨٤.
(٧) قوله وليس بالجائز للفرار من الجمع بين الساكنين وهذا القول مردود لصحة التقاء الساكنين رواية ولغة، وقد اختاره الإِمام أبو عبيدة احد ائمة اللغة وناهيك به وقال هو لغة النبي - ﷺ - فيما يروى (نعم المال الصالح للرجل الصالح (انظر النشر جـ ٢ ص ٢٣٦).
(٨) انظر التبصرة ص ٤٥٠.


الصفحة التالية
Icon