(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (والأحاديث الواردة عن المكيين بالتكبير دالة على ما ابتدأنا به) (١).
(ش): يريد وصل التكبير برخر السورة.
(م): قال: (لأن فيها "مع" وهي تدل على الصحبة والإجتماع) (٢).
مسألة: فإذا كبر القارئ في آخر سورة (الناس) بسمل وقرأ فاتحة الكتاب ثم بسمل وقرأ خمس آيات من أول سورة البقرة إلى قوله تعالى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٣) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (ثم دعا بدعاء الختمة) وهذا يسمى الحال المرتحل - وبالله التوفيق.
قال العبد عند الفراغ من هذا البلاغ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير. اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إِبراهيم وبارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم (وعلى آل إِبراهيم) في العالمين إنك حميد مجيد، لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم آت سيدنا محمدًا عبدك ورسولك الوسيلة والفضيلة والشفاعة، والدرجة الرفيعة، وأبعثه المقاء المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، اللهم أنت ربي (٤) وأنا عبدك، أنت خلقتني، وأنت رزقتني، وأنت أحييتني، وأنت تميتني، وأنت تحييني من بعد الموت، كل

(١) انظر التيسير ص ٢٢٦.
(٢) انظر التيسير ص ٢٢٦.
(٣) جزء من الآية: ٥ البقرة.
(٤) في (ت) و (ز) (إنك).


الصفحة التالية
Icon