القارئ متعلمًا ظهر عليه بين يدي الأستاذ هل أصاب فيقره، أو أخطأ فيعلمه؟
وكثيرًا ما يشتبه على المبتدئين وغيرهم ممن لم يقفه الأستاذ على بيان الإشارة أن يميزوا بين حركات الإعراب في قوله تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦]، وقوله تعالى: ﴿إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: ٢٤]، فإنهم إذا اعتادوا الوقف على مثل هذا بالسكون لم يعرفوا كيف يقرؤون ﴿عليمٌ﴾ و ﴿فقيرٌ﴾ حال الوصل، هل هو بالرفع أو بالجر؟
وقد كان كثيرٌ من معلمينا يأمرنا فيه بالإشارة، وكان بعضهم يأمر بالوصل محافظة على التعريف به، وذلك حسن لطيف. والله أعلم. اهـ.
فائدة:
من الملاحظة فيما سبق قولنا: المضموم والمرفوع أو المفتوح والمنصوب أو المكسور والمجرور، وذلك لهدف وهو: أن الضم والفتح والكسر علامات بناء، أما الرفع والنصب والجر فهي علامات إعراب.
فائدة:
اختلف العلماء في حكم دخول الروم والإشمام على هاء الكناية (١) المتصلة بآخر الكلمة على التفصيل التالي (٢):
ذهب فريق منهم إلى منع دخول الروم والإشمام فيها مطلقًا في جميع أحوالها؛ لأنها تشبه هاء التأنيث في حال الوقف، وهاء التأنيث لا يدخلها روم ولا إشمام في الوقف فكذلك ما يشبهها.
وذهب فريق إلى جواز دخول الروم والإشمام فيها إذا كان قبلها واوٌ
_________
(١) هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر، وتسمى هاء الضمير أيضًا. فخرج بـ (الزائدة) الهاء الأصلية، كالهاء في (فواكه - نَفْقَه - إله)، وخرج بـ (الدالة على الواحد المذكر) الهاء في (عليها - عليهما - عليهم - عليهن)، واعلم أنها تتصل بالاسم مثل: (أَهْلَه - بيته)، وبالفعل مثل: (يؤده - نُوَلِّه - فألقه)، وبالحرف مثل: (فيه - عليه). أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: ٢٤١.
(٢) المرجع السابق، ص: ٢٤٣.