كلمة (برق) وكلمة (باطل) حيث أن كثيرًا من الناس يفخمها مع الألف بعدها، وهذا ظاهر.
ثم أكمل بذكر أمثلة تحتوي على حرف الباء، وهي (حُبّ - الصَّبْرِ - رَبْوَةٍ) وأخرى تحتوي على حرف الجيم وهي (اجْتُثَّتْ - حجِّ - الفَجْر).
وَبَيِّنْ مُقَلْقَلاً إِنْ سَكَنَا | وَإِنْ يَكُنْ فِي الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَنَا |
أمر في هذا البيت بإيضاح القلقلة في حروفها وهي (ق ط ب ج د) وذلك حال كون هذه الحروف ساكنة وأخبر أن هذه القلقلة تظهر أكثر وضوحًا في حال الوقف على هذه الحروف حيث قال: (وإن يكن في الوقف) أي في حالة الوقف عليها، (كان أبينا) أي: كان حرف القلقلة أوضح بمعنى أن القلقلة أوضح. وقد سبق الكلام مستفيضًا في القلقلة فليراجع. والله أعلى وأعلم.
وَحَاءَ حَصْحَصَ أَحَطتُّ الْحَقُّ | وَسِينَ مُسْتَقِيمِ يَسْطُو يَسْقُو |
أمر بترقيق الحاء في كلمة (حصحص) في يوسف لا ثاني له في القرآن، ونبه كذلك على كلمة (أحطت) و (الحق) لمجاورة الأولى للصاد المستطيلة، ولمجاورة الثانية للطاء الشديدة، ومجاورة الثالثة للقاف الشديدة، ونبه كذلك على ترقيق السين من كلمات (مُسْتَقِيمِ - يَسْطُو - يَسْقُو) لمجاورتهم التاء والطاء والقاف الشديدات، ذكره الأنصاري (١).
فصل
الراءات
وَرَقِّقِ الرَّاءَ إِذَا مَا كُسِرَتْ | كَذَاكَ بَعْدَ الْكَسْرِ حَيْثُ سَكَنَتْ |
إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ | أَوْ كَانَتِ الكَسْرَةُ لَيْسَتْ أَصْلاَ |
أخبر في هذين البيتين أن الراء إذا كسرت رققت قولاً واحدًا سواء
_________
(١) الدقائق المحكمة، ص: ٢٥.