وقعت في أول الكلمة مثل: (رزقًا - ردءًا)، أو في وسطها مثل: (ذرية - الريح - يشرك)، أو في آخرها مثل: (الآخر - النهار).
قوله: (كذلك) أي أنها ترقق كذلك إذا أتت ساكنة بعد حرف مكسور بكسرة أصلية، بشرط أن لا يكون الحرف الذي بعد هذه الراء حرف استعلاء مثل: (الفردوس).
مما سبق يتضح أنه حتى نرقق الراء الساكنة لابد من توافر شرطين:
الأول: أن يكون قبلها حرف مكسور بكسرة أصلية.
الثاني: أن يكون بعدها حرف مستفل (أي غير مستعلٍ).
أما إذا اختل أحد الشرطين فإنها تفخم قولاً واحدًا مثل الراء في: (قرطاس - فرقة - لبالمرصاد) فإنه تفخم لوجود حرف استعلاء بعدها، وكذلك تفخم في مثل: (إلا من ارتضى - إن ارْتبتم - أم ارْتابوا).
فائدة:
اعلم أنه لم يأت في القرآن الكريم من حروف الاستعلاء بعد الراء الساكنة إلا ثلاثة حروف فقط لا غير وهي: (ص: - ط - ق) (١).
وَالْخُلْفُ فِي فِرْقٍ لِكَسْرٍ يُوجَدُ | وَأَخْفِ تَكْرِيْرًا إِذَا تُشَدَّدُ |
_________
(١) انظر: الدقائق المحكمة، ص: ٢٦.