الأول: ﴿أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً﴾ [يونس: ٨٧].
الثاني: ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ﴾ [يوسف: ٢١].
الثالث: ﴿وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ [يوسف: ٩٩].
الرابع: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾ [الزخرف: ٥١].
أما لفظ (القِطْر) فلم يرد إلا في قوله تعالى: ﴿وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ﴾ [سبأ: ١٢]. فمن اعتدَّ بحرف الاستعلاء، فخَّم الراء، ومن لم يعتد به رققها، واختار ابن الجزري (١) التفخيم في (مصر) والترقيق في (القطر) نظرًا لوضعهما في الوصل، وعملاً بالأصل فيهما.
والخلاصة: أن من اعتدَّ بحرف الاستعلاء - وهو حرف الصاد في (مصر) وحرف الطاء في (القطر) - فخَّم الراء، ومن لم يعتد بحرف الاستعلاء عمل بالأصل، ونظر إلى وضع الراء في حالة الوصل، ففخَّم الراء في (مِصْر) لأنها مفتوحة وصلاً، ورقَّقَ الراء في (القطْر) لأنها مكسورة وصلاً، وهذا هو اختيار ابن الجزري.
الحادية عشرة: أن يكون بعدها ياء محذوفة للتخفيف.
فيكون حكمها: جواز الوجهين: التفخيم والترقيق، ولم يَرِد ذلك في القرآن الكريم إلا في ثلاث كلمات:
الأولى: كلمة (ونُذُر) - المسبوقة بالواو - وهي في قوله تعالى: ﴿عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: ١٦، ١٨، ٢١، ٣٠، ٣٧، ٣٩] في ستة مواضع.
الثانية: كلمة (يَسْر) في قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: ٤].
الثالثة: كلمة (الجوار) في ثلاثة مواضع:
في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ﴾ [الشورى: ٣٢].
وفي قوله تعالى:
_________
(١) انظر: أحكام تلاوة القرآن الكريم.