الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، ﴿هَلْ﴾: حرف للاستفهام الإنكاري، ﴿يُجْزَوْنَ﴾: فعل ونائب فاعل، وهو المفعول الأول، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿ما﴾: موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول ثان لـ ﴿يُجْزَوْنَ﴾، ﴿كانُوا﴾: فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَعْمَلُونَ﴾: في محل النصب خبر كان، وجملة كان صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما كانوا يعملونه، وجملة ﴿يُجْزَوْنَ﴾ جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (١٤٨)﴾.
﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة مستأنفة، ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ اتَّخَذَ، ﴿مِنْ حُلِيِّهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿اتَّخَذَ﴾ أيضا، وجاز (١) تعلق حرفي جر بلفظ واحد بعامل واحد، لاختلاف مدلوليهما؛ لأنّ ﴿مِنْ﴾ الأولى لابتداء الغاية والثانية للتبعيض، وأجاز أبو البقاء أن يكون ﴿مِنْ حُلِيِّهِمْ﴾: في موضع الحال، فيتعلق بمحذوف؛ لأنه لو تأخر لكان صفة؛ أي: عجلا كائنا من حليهم ﴿عِجْلًا﴾: مفعول أول لـ ﴿اتَّخَذَ﴾. ﴿جَسَدًا﴾: بدل من ﴿عِجْلًا﴾ أو عطف بيان منه أو صفة له. اه. والمفعول الثاني محذوف تقديره: واتخذوا عجلا جسدا له خوار إلها ﴿لَهُ خُوارٌ﴾ مبتدأ، وخبر، والجملة في محل النصب صفة ﴿عِجْلًا﴾. ﴿أَلَمْ يَرَوْا﴾: ﴿الهمزة﴾: للاستفهام التقريري، وقالوا: الهمزة للاستفهام الإنكاري التقريعي، ﴿لَمْ يَرَوْا﴾: جازم وفعل وفاعل، والجملة الفعلية إنشائية لا ملح لها من الإعراب ﴿أَنَّهُ﴾ ناصب واسمه، والضمير عائد للعجل، ﴿لا يُكَلِّمُهُمْ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على العجل، والجملة في محل الرفع خبر أنّ، ﴿وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا﴾: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على العجل، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة قوله: ﴿لا يُكَلِّمُهُمْ﴾ على كونها خبرا لـ ﴿أن﴾،

(١) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon