كونها جوابا لـ ﴿مَنْ﴾ الشرطية ﴿وَبِئْسَ﴾ الواو: استئنافية ﴿بِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ فعل وفاعل، وهو من أفعال الذم، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: هي، وهو مبتدأ، خبره جملة ﴿بِئْسَ﴾، والجملة الاسمية مستأنفة.
﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٧)﴾.
﴿فَلَمْ﴾ ﴿الفاء﴾ (١) فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره، إن افتخرتم بقتلهم، وأردتم بيان حقيقة الأمر فيهم، فأقول لكم: أنتم لم تقتلوهم، ولكن الله قتلهم، لأنه هو الذي أنزل الملائكة، وألقى الرعب في قلوبهم، وشاء لكم النصر والظفر، وقوى قلوبكم، وأذهب عنها الفزع والجزع كما ذكره الزمخشري ﴿لم تقتلوهم﴾ جازم وفعل وفاعل ومفعول والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ﴿وَلكِنَّ﴾ الواو: عاطفة ﴿لكِنَّ﴾ حرف نصب واستدراك، ﴿اللَّهَ﴾ اسمها ﴿قَتَلَهُمْ﴾ فعل ومفعول وفاعله، ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿لكِنَّ﴾ وجملة ﴿لكِنَّ﴾ في محل النصب معطوفة على جملة ﴿لم تقتلوهم﴾ على كونها مقولا لجواب إذا المقدرة، ﴿وَما﴾ الواو: عاطفة ما نافية ﴿رَمَيْتَ﴾ فعل، وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ﴾، وصح العطف عليها؛ لأن (٢) المضارع المنفي بـ ﴿لم﴾ في قوة الماضي المنفي بما، فإنك إذا قلت: لم يقم كان معناه، ما قام ﴿إِذْ﴾ ظرف لما مضى من الزمان، في محل النصب على الظرفية ﴿رَمَيْتَ﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه، والظرف متعلق بـ ﴿رَمَيْتَ﴾؛ أي: وما رميت الرعب والهزيمة في قلوبهم، وقت رميك إياهم بالحصى ﴿وَلكِنَّ﴾ الواو: عاطفة ﴿لكِنَّ﴾ حرف استدراك ونصب ﴿اللَّهَ﴾ اسمها ﴿رَمى﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل الرفع خبر ﴿لكِنَّ﴾، وجملة ﴿لكِنَّ﴾ معطوفة على جملة {وَما
(٢) الفتوحات.