﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ﴾ حرف شرط وفعل وفاعل ومفعول ﴿لَأَعَدُّوا﴾: فعل وفاعل، جواب ﴿لو﴾ و ﴿اللام﴾ رابطة للجواب ﴿لَهُ﴾ متعلق بـ ﴿أَعَدُّوا﴾ ﴿عُدَّةً﴾ مفعول به وجملة ﴿لو﴾ الشرطية مستأنفة ﴿وَلَكِنْ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿لكن﴾ حرف استدراك ﴿كَرِهَ اللَّهُ﴾ فعل وفعل ﴿انْبِعَاثَهُمْ﴾ مفعول به، والجملة الاستدراكية معطوفة على جملة ﴿لو﴾ ﴿فَثَبَّطَهُمْ﴾ فعل ومفعول و ﴿الفاء﴾ عاطفة وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾ والجملة معطوفة على جملة ﴿كَرِهَ﴾ ﴿وَقيلَ﴾ فعل ماض مغير الصيغة ﴿اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ نائب فاعل محكى لـ ﴿قيل﴾ وجملة ﴿قيل﴾ معطوفة على جملة ﴿ثبطهم﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ﴾ ﴿عِدَّةَ﴾ اسم مصدر لعد الشيء، يعده: من باب رد إذا أحصاه، والشهور: جمع شهر، وهو في الأصل اسم للهلال، سميت به الأيام؛ أي: إن عدد شهور السنة القمرية ﴿فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ والكتاب: هو اللوح المحفوظ ﴿حُرُمٌ﴾ بضمتين واحدها حرام من الحرمة، بمعنى: التعظيم ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾: الدين: الشرع، والقيم: الصحيح المستقيم الذي لا عوج فيه ﴿كَافَّةً﴾: مصدر في موضع الحال، كما تقدم في مبحث الإعراب، ومعناه: جميعًا ولا يثنى ولا يجمع ولا تدخله أن ولا يتصرف فيه بغير الحال، اهـ. كرخي.
﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ﴾ والنسيء: من نسأ الشيء ينسؤه نسأ ومنسأة إذا أخره؛ أي: الشهر الذي أنسىء تحريمه؛ أي: أخر عن موضعه وقال الكسائي: يقال: نسأه وأنساه إذا أخره، وقال الجوهري وأبو حاتم: النسيء فعيل، بمعنى: مفعول من نسأت الشيء فهو منسوء إذا أخرته، ثم حول إلى نسيء كما حول مقتول إلى قتيل، ورجل ناسىء وقوم نسأة، مثل فاسق وفسقة، انتهى. وقال الطبري: النسيء بالهمز معناه: الزيادة، انتهى، فإذا قلت أنسأ الله أجله، بمعنى: أخر، لزم من ذلك الزيادة في الأجل، فليس النسيء مرادفًا للزيادة، بل قد يكون منفردا عنها في بعض المواضع، وإذا كان النسيء مصدرًا كان الإخبار عنه بمصدر واضحًا، وإذا


الصفحة التالية
Icon