معطوف على ﴿يُؤْذُونَ﴾ ﴿هُوَ أُذُنٌ﴾ مقول محكي، أو مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول القول ﴿قُلْ﴾ فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة ﴿أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿أُذُنُ خَيْرٍ﴾ خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو أذن خير لكم، والجملة في محل النصب، مقول القول ﴿خَيْرٍ﴾ مضاف إليه، ويقرأ: بالرفع، على أنه صفة ﴿أُذُنُ﴾ والتقدير: أذنٌ ذو خير لكم، ذكره أبو البقاء ﴿لَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿خَيْرٍ﴾ أو صفة له، ويجوز أن يكون ﴿خَيْرٍ﴾ بمعنى أفعل؛ أي: أذن أكثر خيرًا لكم ﴿يُؤْمِنُ﴾ فعل مضارع ﴿بِاللَّهِ﴾ متعلق به، وفاعله ضمير يعود على ﴿أُذُنٌ﴾ بمعنى محمد، والجملة في محل الرفع صفة ﴿أُذُنُ﴾ ﴿وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ جملة معطوفة على ما قبلها، و ﴿اللام﴾ في ﴿لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ زائدة، دخلت عليه لتفرق بين يؤمن، بمعنى: يصدق، ويؤمن بمعنى: يثبت الأمان، كما تقدم في بحث التفسير بأوضح بيان ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ بالرفع معطوف على ﴿أُذُنٌ﴾؛ أي: هو أذن ورحمة، ويقرأ: بالجر عطفًا على ﴿خَيْرٍ﴾ فيمن جر خيرًا ﴿لِلَّذِينَ﴾ جار ومجرور، صفة لـ ﴿رحمة﴾ ﴿آمَنُوا﴾ فعل وفاعل صلة الموصول ﴿مِنْكُمْ﴾ جار ومجرور، حال من فاعل الصلة؛ أو من الموصول ﴿وَالَّذِينَ﴾ مبتدأ أول ﴿يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ﴾ فعل وفاعل ومفعول صلة الموصول ﴿لَهُمْ﴾ خبر مقدم ﴿عَذَابٌ﴾ مبتدأ مؤخر ﴿أَلِيمٌ﴾ صفة له، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر للأول، والجملة من المبتدأ الأول وخبره جملة كبرى في ضمنها جملة صغرى مستأنفة.
﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (٦٢)﴾.
﴿يَحْلِفُونَ﴾ فعل وفاعل ﴿بِاللَّهِ﴾ متعلق به، والجملة مستأنفة ﴿لَكُمْ﴾ متعلق به أيضًا ﴿لِيُرْضُوكُمْ﴾ ﴿اللام﴾ لام كي ﴿يرضوكم﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿يَحْلِفُونَ﴾ على كونه بدل اشتمال من ﴿لَكُمْ﴾؛ أي: يحلفون بالله لكم، لإرضائهم إياكم، والخطاب فيه للمؤمنين ﴿وَاللَّهُ﴾ مبتدأ ﴿وَرَسُولُهُ﴾، معطوف عليه ﴿أَحَقُّ﴾ خبر


الصفحة التالية
Icon