منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنه صفة لمصدر محذوف، تقديره: ذكرًا كثيرًا ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه. وجملة ﴿تُفْلِحُونَ﴾ في محل الرفع خبر لعل، وجملة لعل مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (٤٦)﴾.
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول. ﴿وَرَسُولَهُ﴾: معطوف على الجلالة، والجملة معطوفة على جملة إذا على كونها جواب النداء، ﴿وَلَا تَنَازَعُوا﴾: فعل وفاعل مجزوم بلا الناهية، والجملة معطوفة على جملة ﴿وَأَطِيعُوا﴾. ﴿فَتَفْشَلُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي، ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿تفشلوا﴾ وجملة تفشلوا صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها من غير سابك لإصلاح المعنى، تقديره: لا يكن تنازعكم ففشلكم وذهاب ريحكم. ﴿وَاصْبِرُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿وَأَطِيعُوا﴾.. ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: ناصب واسمه. ﴿مَعَ الصَّابِرِينَ﴾: خبره، وجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٤٧)﴾.
﴿وَلَا تَكُونُوا﴾: فعل ناقص واسمه، مجزوم بلا الناهية. ﴿كَالَّذِينَ﴾: خبر تكونوا، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا﴾، ﴿خَرَجُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿مِنْ دِيَارِهِمْ﴾: متعلق به ﴿بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾: منصوبان على الحال من فاعل ﴿خَرَجُوا﴾؛ أي: بطرين ومرائين، أو على أنهما مفعولان لأجله؛ أي: لأجل البطر والرياء، ﴿وَيَصُدُّونَ﴾: فعل وفاعل ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: متعلق به، والجملة في محل النصب معطوفة على ﴿بَطَرًا وَرِئَاءَ﴾ على كونها حالًا من فاعل ﴿خَرَجُوا﴾ أي: حالة كونهم بطرين ومرائين وصادين عن سبيل الله، أو معطوفة على جملة ﴿خَرَجُوا﴾ على كونها صلة