نافع، وقرأ الحرميان - نافع وابن كثير - وابن عامر على التأنيث، وقرأ أبو عمرو على التذكير في الأولى، ولحظ ﴿يَغْلِبُوا﴾ والتأنيث في الثانية؛ ولحظ ﴿صَابِرَةٌ﴾ وقرأ الأعرج على التأنيث كلها، إلا قوله: ﴿وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ﴾ فإنه على التذكير بلا خلاف، وقرأ المفضل عن عاصم: ﴿وعلم﴾ مبنيًّا للمفعول. وقرأ الحرميان - نافع وابن كثير - والعربيان - أبو عمرو وابن عامر - والكسائي وابن عمر والحسن والأعرج وابن القعقاع وقتادة وابن أبي إسحاق: ﴿ضُعفا﴾ هنا وفي الروم - بضم الضاد وسكون العين - وقرأ عيسى بن عمر بضمهما، وحمزة وعاصم بفتح الضاد وسكون العين، وهي كلها مصادر وعن أبي عمرو بن العلاء: ضم الضاد لغة الحجاز، وفتحها لغة تميم. وقرأ ابن القعقاع: ﴿ضعفاء﴾ جمع ضعيف، كظريف وظرفاء، وحكاها النقاش عن ابن عباس.
الإعراب
﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (٥٠)﴾.
﴿وَلَوْ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية ﴿لو﴾: حرف شرط ﴿تَرَى﴾: فعل مضارع بمعنى الماضي؛ أي: بمعنى رأيت؛ لأنَّ لو الامتناعية ترد المضارع ماضيًا، كما أنَّ أن الشرطية ترد الماضي مضارعًا، وفاعله: ضمير يعود على محمَّد، أو على أيّ مخاطب، وهي بصرية تتعدى إلى مفعول واحد، وهو محذوف، تقديره: ولو ترى حال الكفرة، والجملة الفعلية فعل شرط لـ ﴿لو﴾ وجوابها محذوف، تقديره: ولو ترى حال الكفرة ﴿إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ﴾.. لرأيت أمرًا فظيعًا عجيبًا، وجملة لو الشرطية: مستأنفة. ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى من الزمان، متعلق بـ ﴿تَرَى﴾. ﴿يَتَوَفَّى﴾: فعل مضارع. ﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول مقدم على الفاعل للاهتمام به. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿الْمَلَائِكَةُ﴾: فاعل، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لإذْ. ﴿يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول. ﴿وَأَدْبَارَهُمْ﴾: معطوف على وجوههم، والجملة الفعلية في محل النصب حال من الملائكة.


الصفحة التالية
Icon