غيره. ﴿أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ﴾ والإنذار: الإخبار بما فيه تخويف ﴿وَبَشِّرِ﴾ التبشير: الإعلام المقترن بالبشارة بحسن الجزاء ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾ والصدق (١): يكون في الأقوال، ويستعمل في الأفعال، فيقال: صدق في القتال، إذا وفاه حقه، وكذب فيه إذا لم يفعل ذلك، ويطلق على الإيمان والوفاء وسائر الفضائل، وجاء في التنزيل ﴿مَقْعَدِ صِدْقٍ﴾ و ﴿مُدْخَلَ صِدْقٍ﴾ و ﴿مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ و ﴿قَدَمَ صِدْقٍ﴾ ويراد بالقدم هنا: السابقة والتقدم، والمنزلة الرفيعة. قال (٢) الليث وأبو الهيثم: القدم: السابقة. قال ذو الرمة:
وَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ أَهْلِ بَيتِ دُؤَابَةٍ | لَهُمْ قَدَمٌ مَعْرُوْفَةٌ وَمَفَاخِرُ |
لَنَا الْقَدَمُ اَلْعُلْيَا إِلَيْكَ وَخَلْفَنَا | لأوَّلِنَا في طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ |
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا﴾ والشمس: كوكب نهاري يزيل ظهوره ظلمة الليل، ولها السلطنة على سائر الكواكب. والقمر: كوكب ليلي له السلطنة على سائر النجوم. والضوء: ما كان من ذاته. والنور: ما كان مكتسبًا من غيره كما مر. والضياء: يحتمل كونه مصدرًا، وكونه جمع ضوء، كسوط وسياط ﴿مَنَازِلَ﴾: جمع منزل، وهو اسم لمكان النزول ﴿لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا﴾
(١) المراغي.
(٢) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.