ويقال فيها: فتأ على وزن ضرب، وأفتأ على وزن أكرم، وزعم ابن مالك أنها تكون بمعنى سكن وأطفأ، فتكون تامة، ورددنا عليه ذلك في "شرح التسهيل". ذكره أبو حيان، فتفتأ هنا بمعنى لا تزال.
﴿حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا﴾ والحرض (١): المشفي على الهلاك: يقال: حرض فهو حرض - بكسر الراء - حرضًا - بفتحها - وهو المصدر، ولذلك يستوي فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع، وأحرضه المرض فهو محرض.
قال الشاعر:
أَرَى الْمَرْءَ كَالأَزْوَادِ يُصْبِحُ مُحْرَضًا | كَإِحْرَاضِ بَكْرٍ فِيْ الدِّيَارِ مَرِيْضُ |
﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي﴾ البث في (٢) الأصل: إثارة الشيء وتفريقه كبث الريح التراب، ثم استعمل في إظهار ما انطوت عليه النفس من الغم والشر. والبث (٣): ما يرد على الإنسان من الأشياء التي يعظم حزن صاحبها بها حتى لا يقدر على إخفائها كذا قال أهل اللغة، وهو مأخوذ من بثثته؛ أي: فرقته، فسميت
(١) البحر المحيط.
(٢) المراغي.
(٣) الشوكاني.
(٢) المراغي.
(٣) الشوكاني.