الأرض تنقض الشرارة الكهربائية منها، فتنزل صاعقة تهلك الحرث والنسل.
﴿السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾ والسحاب (١) اسم جنس واحده سحابة، فلذلك وصف بالجمع، وهو الثقال جمع ثقيلة ككريمة وكرام.
﴿وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ﴾: من المجادلة، وأصلها من الجدل، وهو شدة الخصومة، وأصله من جدلت الحبل إذا أحكمت فتله كأن المجادلين يقتل كل منهما الآخر عن رأيه. ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾؛ أي: شديد المماحلة والمكايدة لأعدائه، يقال: محل فلان بفلان إذا كايده وعرضه للهلاك، وتمحل إذا تكلف في استعمال الحيلة، ولعل أصله المحل بمعنى القحط. وقيل (٢): فعال من المحال بمعنى القوة، فالميم أصلية. وقيل: أصله مفعل من الحول، أو الحيلة أُعل على غير قياس، ويعضده أنه قرئ بفتح الميم على أنه مفعل من حال يحول إذا احتال. اهـ. "بيضاوي". وقوله: وقيل مفعل؛ أي: والميم على هذا زائدة، وقوله: أعل على غير قياس؛ إذ القياس فيه صحة الواو كمحور ومرود ومقود؛ لأنا شرط قلب الواو ألفًا فتح ما قبلها. اهـ. "شهاب". وفي "القاموس" (٣): والمِحال - ككتاب - الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والقدرة والعذاب والعقاب والعداوة، والمعادلة كالمماحلة والقوة والشدة والهلاك والإهلاك، ومحل به - مثلث الحاء محلًا ومحالًا - كاده بسعاية إلى السلطان، وماحله مماحلةً ومِحالًا قاواه حتى يتبين أيهما أشد. اهـ.
﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾ من إضافة (٤) الموصوف لصفته؛ أي: الدعوة الحق المطابقة للواقع. اهـ. شيخنا.
﴿لَا يَسْتَجِيبُونَ﴾؛ أي: لا يجيبون، فالسين والتاء زائدتان.
﴿وَظِلَالُهُمْ﴾ والظلال: جمع ظل؛ وهو الخيال الذي يظهر للجرم، فسجود (٥) الظلال ميلها من جانب إلى جانب بسبب ارتفاع الشمس ونزولها، يقال: سجدت

(١) الفتوحات.
(٢) البيضاوي.
(٣) القاموس.
(٤) الفتوحات.
(٥) القرطبي.


الصفحة التالية
Icon