ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ﴾.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا﴾.
ومنها: تنكير ﴿رُسُلًا﴾ للدلالة على الكثرة.
ومنها: القصر في قوله: ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ﴾ وفي قوله: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ﴾ وكلاهما قصر إضافي من باب قصر الموصوف على الصفة؛ أي: ليس لك من الصفات إلا صفة التبليغ.
ومنها: التهييج (١) والإلهاب والبعث للسامعين على الثبات على الدين، والتصلب فيه، لئلا يزل زال عند الشبه بعد استمساكه بالحجة في قوله: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ﴾ وإلا فالرسول معصوم من اتباع أهوائهم؛ لأنه - ﷺ - كان من شدة الشكيمة بمكان.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ﴾؛ أي: يأتيها أمرنا وعذابنا.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ﴾.
ومنها: الالتفات في قوله: ﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ﴾ من التكلم إلى الغيبة لما في (٢) بناء الحكم على الاسم الجليل من الدلالة على الفخامة وتربية المهابة، وتحقيق مضمون الخبر بالإشارة إلى العلة.
فائدة: فسر بعضهم قوله تعالى: ﴿نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ أن نقصانها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير والصلاح، وهذا مروي عن مجاهد وابن عباس في رواية عنه، وأنشد بعضهم (٣):
(٢) أبو السعود.
(٣) ابن كثير.