ما طبق طرفه؛ أي: جفنه على الآخر، والطرف أيضًا تحريك الجفن. اهـ.
﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ﴾؛ أي: قلوبهم جمع فؤاد. ﴿هَوَاءٌ﴾؛ أي: خالية (١) من العقل والفهم، لفرط الحيرة والدهشة، ويقال للجبان والأحمق: قلبه هواء؛ أي: لا قوة ولا رأي له، كما قال حسان يهجو أبا سفيان بن حرب:
أَلاَ أَبْلِغْ أبَا سفيانَ عَنِّي | فَأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءٌ |
ومعنى الآية: أن القلوب يومئذٍ زائلة عن أماكنها، والأبصار شاخصة، والرؤوس مرفوعة إلى السماء من هول ذلك اليوم وشدته.
﴿مِنْ زَوَالٍ﴾؛ أي: من انتقال من دار الدنيا إلى دار أخرى للجزاء.
﴿وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ﴾؛ أي: بينا لكم (٢) أنهم مثلكم في الكفر واستحقاق العذاب.
﴿وَبَرَزُوا﴾؛ أي: خرجوا من قبورهم.
﴿مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾؛ أي: مشدودين في القيود والأغلال جمع مقرن والمقرن من جمع في القرن، وهو الحبل الذي يربط به. وروي أن كل كافر يقرن مع شيطانه في سلسلة. والأصفاد جمع صَفَد - بفتحتين -: وهو القيد. والأغلال جمع غُل - بضم الغين -: وهو طوق من حديد، يقال: صفده يصفده صفدًا - من باب ضرب - إذا قيده، والاسم الصفد، وصفّده مشددًا للتكثير. اهـ. "سمين".
﴿سَرَابِيلُهُمْ﴾: السرابيل: القمص، واحدها: سربال، ومنه قول كعب بن مالك:
تَلْقَاكُمُ عُصَبٌ حَوْلَ النَّبِيِّ لَهُمْ | مِنْ نَسْجِ دَاوُوْدَ فِيْ الْهَيْجَا سَرَابِيْلُ |
(١) المراغي.
(٢) المراغي.
(٢) المراغي.