والجملة الاسمية في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿فِيهَا دِفْءٌ﴾، ﴿حِينَ﴾: منصوب على الظرفية الزمانية، وجملة ﴿تُرِيحُونَ﴾ في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿حِينَ﴾، والظرف متعلق بـ ﴿جَمَالٌ﴾ لأنه بمعنى تجمل، أو صفة له، ﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ معطوف على ﴿حِينَ تُرِيحُونَ﴾.
﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٧)﴾.
﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿الأنعام﴾، والجملة مستأنفة، ﴿إِلَى بَلَدٍ﴾: جار ومجرور، متعلق بـ ﴿تحمل﴾. ﴿لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ﴾: جازم وفعل ناقص واسمه وخبره ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل الجر صفة لـ ﴿بَلَدٍ﴾، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه، حال من الضمير المستكن في ﴿بَالِغِيهِ﴾ مشقوقًا عليكم. ﴿إِنَّ رَبَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، ﴿لَرَءُوفٌ﴾ خبره، و ﴿اللام﴾: حرف ابتداء، ﴿رَحِيمٌ﴾: صفة ﴿رؤوف﴾، أو خبر ثان، وجملة ﴿إنَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨)﴾.
﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ﴾ معطوفات على ﴿الأنعام﴾. ﴿لِتَرْكَبُوهَا﴾ ﴿اللام﴾ حرف جر وتعليل ﴿تركبوها﴾: فعل وفاعل ومفعول منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿خَلَق﴾؛ أي: وخلق الخيل والبغال والحمير لركوبكم إياها، ﴿وَزِينَةً﴾: مفعول (١) مطلق لفعل محذوف، معطوف على ﴿لِتَرْكَبُوهَا﴾؛ أي: وخلقها لتركبوها، ولتتزينوا بها زينة، ويجوز أن يكون مفعولًا لأجله؛ أي: وللزينة، وقيل التقدير: وجعلها زينةً، ويقرأ بغير واو، وفيه الوجوه المذكور، وفيها وجهان آخران:

(١) العكبري.


الصفحة التالية
Icon