المعطوف الذي هو ﴿لتبتغوا﴾ والمعطوف عليه الذي هو ﴿لِتَأْكُلُوا﴾، ﴿وَلِتَبْتَغُوا﴾: فعل وفاعل، منصوب بأن مضمرة بعد لام كي ﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾: متعلق به، والجملة معطوفة على جملة ﴿لِتَأْكُلُوا مِنْهُ﴾، ﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تَشْكُرُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿لعلَّ﴾ معطوفة على جملة ﴿لِتَأْكُلُوا﴾ لأنها تعليلية.
﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥) وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (١٦)﴾:
﴿وَأَلْقَى﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللهِ﴾، ﴿فِي الْأَرْضِ﴾: متعلق به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿سَخَّرَ﴾، أو مستأنفة، ﴿رَوَاسِيَ﴾: صفة لمفعول محذوف؛ أي: جبالًا رواسي، ولم ينون لأنه اسم لا ينصرف، لكونه على زنة مفاعل، ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر، ﴿تَمِيدَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أَن﴾ وفاعله ضمير يعود على ﴿الْأَرْضِ﴾، ﴿بِكُمْ﴾: متعلق به، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور بإضافة المصدر المقدر الواقع مفعولًا لأجله، والتقدير: وألقى في الأرض رواسي خشية ميدها وتحركها بكم، ﴿وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا﴾: معطوفان على ﴿رَوَاسِيَ﴾، ولكنه على تأويل ﴿ألقى﴾ بمعنى خلق، ﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تَهتَدُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿لعلَّ﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها، ﴿وَعَلَامَاتٍ﴾: معطوف على ﴿رَوَاسِيَ﴾ أيضًا، ﴿وَبِالنَّجْمِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَهْتَدُونَ﴾، ﴿هُمْ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿يَهْتَدُونَ﴾: خبره، والجملة الاسمية مستأنفة.
﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (١٧)﴾.
﴿أَفَمَن﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري داخلة على محذوف، و ﴿الفاء﴾: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أتتصور المشابهة والمشاركة بين الخالق وغيره بعد ظهور الدلائل، ﴿مَنْ﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ، ﴿يَخلُقُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿من﴾، والجملة صلة الموصول،


الصفحة التالية
Icon