صاحَ بهِ من خلفه، واستحثه للسبق، وكذا أجْلب عليه اهـ. وهذا يقتضي زيادة الباء، ويكون المعنى عليه، و ﴿حث﴾ و ﴿أسرع﴾ عليهم جندك خيلًا ومشاةً، لتدركهم، وتتمكن منهم فليتأمل ﴿وَرَجِلِكَ﴾ اسم جمع لراجل بمعنى الماشي، كصحب اسم جمع لصاحب، وقرىء في السبعة، ورجلك بكسر الجيم، وهو مفرد بمعنى الجمع فهو بمعنى المشاة، وفي «القاموس»: الرجل الراجل. والرّاجل من يمشي على رجليه لا راكبًا، وجمعه رجلٌ ورجّالة، ورجّالٌ، ورجال، ورجالى، ورجالى ورجلان، ويقال: جاءت الخيالة، والرّجّالة، وأغار عليهم بخيله ورجله، والخيل الخيّالة ﴿غُرُورًا﴾، والغرور: تزيين الباطل بما يظن أنه حق ﴿وَكِيلًا﴾ والوكيل: الحافظ، والرّقيب ﴿يُزْجِي﴾؛ أي: يسوق حينا بعد حين يجري، ويسير وفي «القاموس» زجاه ساقه، ودفعه كزجاه، وأزجاه اهـ. ومنه قول الشاعر:
يَا أَيُّهَا الرَّاكبُ الْمُزْجِيْ مَطِيَّتَهُ | سَائل بنيْ أسدٍ ما هذه الصَّوْتُ |
﴿لَكُمُ الْفُلْكَ﴾، وفي
«المختار» الفلك السفينة، واحدٌ وجمعٌ يذكَّر ويؤنث قال الله تعالى:
﴿فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ فأفرد، وذكّر، وقال:
﴿وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ﴾ فأنَّث، ويحتمل الإفراد، والجمع، وقال:
﴿حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ﴾ فجمع فكأنّه يذهب بها إذا كانت واحدة إلى المركب، فيذكَّر، وإلى السفينة فيؤنث اهـ.
﴿وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ﴾، والمراد بالضر هنا: خوف الغرق بتقاذف الأمواج
﴿ضَلَّ﴾؛ أي: غاب عن ذكركم
﴿أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ﴾، والخسف: والخسوف دخول الشيء في الشيء، يقال: عين خاسفةٌ إذا غابت حدقتها في الرأس، وعين من الماء خاسفة؛ أي: غائرة الماء، وخسفت الشمس؛ أي: احتجبت، وكأنّها غارت في السحاب.
﴿حَاصِبًا﴾ الحاصب: الريح الّتي تحصب؛ أي: ترمي بالحصباء والحصباء: الحجارة الصغيرة، واحدتها حصبة كقصبة، وفي
«المصباح»: وحصبته حصبًا من باب: ضرب، وفي لغة من باب قتل رميته بالحصباء اهـ قال أبو عبيدة والقتيبي: الحصب الرمي، أي: ريحًا شديدة حاصبة، وهي التي ترمي بالحصى الصغار، وقال الزجاج: الحاصب التّراب الذي فيه حصباء فالحاصب ذو الحصباء كاللابن، والتّامر، ويقال للسحابة التي ترمي بالبرد